الثلاثاء,01 يوليو 2025

اجعل تطبيقك يشرح نفسه قبل أن يطلب التسجيل

لا تجعل التسجيل عائقًا أمام استكشاف تطبيقك

كثير من التطبيقات تفقد مستخدمين محتملين لأنهم طُلب منهم إنشاء حساب قبل أن يعرفوا ما يحصلون عليه. لا أحد يحب أن يُطلب منه إدخال بيانات شخصية قبل أن يرى سببًا لذلك.
اعرض تجربة أولية تفاعلية بدون تسجيل، مثل تصفح المحتوى أو تجربة محدودة للخدمة. اجعل المستخدم يكتشف بنفسه ما يقدمه التطبيق.
التسجيل يمكن تأجيله حتى تظهر له الحاجة، مثل حفظ النتائج أو التخصيص، مما يجعله منطقيًا وسهل القبول.
بهذه الطريقة، يشعر المستخدم بالثقة والراحة ويكوّن دافعًا داخليًا لإكمال التسجيل لاحقًا.
استخدام الحواجز في بداية التجربة يقلل من معدلات التحميل والاستخدام، بينما السماح بالتجربة الحرة يعزز من معدل الاحتفاظ.

واجهة ترحيب ذكية تغني عن الشرح الطويل

في أول ثوانٍ من دخول المستخدم، يجب أن توصل له ما يفعله التطبيق دون الحاجة لقراءة مطوّلة. استخدم واجهة ترحيب ذكية تعتمد على العناصر البصرية، الرسوم التوضيحية، والأيقونات الواضحة.
قسّم المهمة الكبرى إلى خطوات مرئية مصغرة، مع إظهار الفائدة من كل خطوة. لا تكتفِ بعرض المزايا، بل اربط كل ميزة بموقف واقعي سيواجهه المستخدم.
استخدم لغة بسيطة، وتجنّب المصطلحات التقنية. اجعل كل عبارة تدفع المستخدم للخطوة التالية من دون ضغط.
امنح المستخدم التحكم الكامل في التجربة، واجعل خيار "تخطّي" التسجيل واضحًا.
التطبيقات الذكية تصمم واجهات تشرح نفسها بنفسها، فلا يحتاج المستخدم إلى دليل خارجي أو فيديو طويل.

لماذا الشرح قبل التسجيل يرفع معدل التفاعل؟

عندما تضع المستخدم أمام خيار التسجيل مباشرة، قد يتردد أو يغلق التطبيق لأنه لم يفهم بعد قيمته. ولكن عندما تبدأ بشرح سريع وواضح للتطبيق، فأنت تُبني جسرًا من الثقة بينك وبينه.
الشرح المسبق يجعل المستخدم يرى أن التطبيق صُمم لخدمته، لا لجمع بياناته فقط.
كلما زادت وضوح فائدة التطبيق، زادت رغبته في التفاعل والتسجيل بإرادته.
التطبيقات التي تشرح نفسها بطريقة مرئية وتفاعلية تحقق معدلات تحويل أعلى من تلك التي تفرض التسجيل دون مقدمات.
قدّم القيمة أولًا، ثم اطلب التسجيل، وليس العكس.

خطوات تصميم تجربة خالية من الضغط

ابدأ بتحديد الأهداف الأساسية التي تريد إيصالها للمستخدم الجديد، مثل: ما هو التطبيق؟ كيف يستخدمه؟ ماذا سيستفيد منه؟
صمّم واجهة ترحيب تفاعلية، واستخدم فيديو قصير أو رسوم متحركة بسيطة توضح طريقة الاستخدام.
اعتمد على السرد القصصي في الشرح: ابدأ بمشكلة يعاني منها المستخدم، ثم أظهر كيف يحل التطبيق هذه المشكلة.
لا تطلب أي بيانات في البداية. بدلاً من ذلك، ضع خيار "جرّب الآن بدون حساب" واجعل التجربة الأساسية مفتوحة قدر الإمكان.
بمجرد أن يبدأ المستخدم في التفاعل ويشعر بالفائدة، سيشعر بأن التسجيل أصبح خطوة طبيعية لإكمال ما بدأه.

 متى يجب أن يظهر طلب التسجيل؟

طلب التسجيل يجب أن يظهر في اللحظة التي يشعر فيها المستخدم أنه مستعد للالتزام. مثلاً، بعد أن يجرّب ميزة ويعجب بها، أو حين يرغب في حفظ تقدم، أو تخصيص تجربة.
بهذا التوقيت الذكي، يتحول التسجيل من عائق إلى حاجة، لأن المستخدم اقتنع بقيمة التطبيق.
اجعل نموذج التسجيل بسيطًا وسريعًا، ووفّر خيارات بديلة مثل "تسجيل بحساب Google أو Apple" لتقليل الجهد.
ولا تنسَ توضيح لماذا تطلب بياناته، مثل "لضمان حفظ تقدمك" أو "لمنحك تجربة مخصصة".
إذا كان التوقيت خاطئًا، فحتى أفضل التطبيقات ستفقد مستخدمين. اختر اللحظة التي يطلب فيها المستخدم التسجيل، لا العكس.

الفرق بين المستخدم المتردد والمتحمس

عندما تضع التسجيل في بداية التجربة، فأنت تتعامل مع مستخدم متردد، لم يقرر بعد ما إذا كان يريد الاستمرار.
لكن عندما تشرح له أولًا وتدعوه للتجربة، فأنت تصنع من التردد حماسة، ومن الفضول التزامًا.
المستخدم المتحمس يسجّل بإرادته لأنه رأى قيمة حقيقية. أما المتردد فقد يغلق التطبيق بعد أول شاشة تطلب بريدًا إلكترونيًا.
غيّر مدخل التجربة من "سجّل الآن" إلى "جرّب أولاً"، وشاهد الفرق في التفاعل.
المستخدمون لا يحبون الضغط، بل التدرّج الذكي في الخطوات.

 لا تجعل التسجيل بوابة الدخول الوحيدة

كثير من التطبيقات تخطئ حين تجعل باب الدخول الوحيد هو التسجيل. هذا يُغلق الباب أمام فضوليين قد يتحولون إلى عملاء دائمين.
أنشئ مدخلًا جانبيًا للتجربة، مثل: "اكتشف التطبيق" أو "جولة سريعة"، يتيح للمستخدم التجوّل واكتشاف الفائدة.
هذا الأسلوب يعزز الثقة، ويمنحك فرصة لإبهار المستخدم قبل طلب بياناته.
كما يمكن أن توضح مزايا إضافية يحصل عليها من يسجّل، كحفظ التفضيلات أو الوصول الكامل للخصائص.
البداية السلسة هي مفتاح استمرارية الاستخدام، فافتح الأبواب ولا تغلقها مبكرًا.

مشاركة :
اضغط هنا للتواصل بالواتساب